moulay

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحـــــبا


    احاديت ام المؤمنين عائشة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 170
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 28

    احاديت ام المؤمنين عائشة Empty احاديت ام المؤمنين عائشة

    مُساهمة  Admin الجمعة أغسطس 06, 2010 1:44 am

    احاديت ام المؤمنين عائشة

    بيان الحكمة في تعدّد زوجات الرسول (ص):

    تعرف حكمة تعدّد زوجات الرسول (ص) مع ملاحظة الظروف الاجتماعية الّتي عاشها الرسول (ص) والمسلمون الاوائل في صدر الاسلام، وخاصّة الظروف الاجتماعية الّتي كانت تعيشها النساء يومذاك. وفي هذا الصدد قال اللّه سبحانه:

    أ ـ في سورة النحل:

    (وإذا بُشِّر أحدهم بالاُنثى ظلّ وجهه مسودّاً وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بُشّر به أيُمسكه على هون أم يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون). (الايتان / 57 ـ 58)

    ب ـ في سورة الاسراء:

    (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاقٍ نحن نرزقهم وإيّاكم إنّ قتلهم كان خطأ كبيراً). (الاية / 31).

    ج ـ في سورة الانعام:

    (ولا تقتلوا أولادكم من إملاقٍ نحن نرزقكم وإيّاهم).(الاية / 151)

    د ـ في سورة التكوير:

    (وإذا الموء‌ودَةُ سُئِلَتْ * بأيّ ذنبٍ قُتِلت).(الايتان / 8 ـ 9)

    قال القرطبي: المؤودة: المقتولة، وهي الجارية تدفن وهي حيّة، سمّيت بذلك لما يطرح عليها من التراب، فيؤودها أي يثقلها حتّى تموت.

    وقال ابن عباس في تفسير الايات:

    كانت المرأة في الجاهلية إذا حملت حفرت حفرة، وتمخّضتت على رأسها، فإن ولدت جارية رمت بها في الحفرة، وردّت التراب عليها، وإن ولدت غلاماً حبسته، ومنه قول الراجز:

    سـمّيتها إذ وُلِدت تمـوتُ

    والقبرُ صِهرُّ ضـامِنٌ زِمِّيتُ

    والزِمِّيت: الوَقور.

    وفي تفسير الطبري ما موجزه:

    كان الرجل من ربيعة أو مضر يشترط على امرأته، أن تستحيي جارية وتئد أخرى، فإذا كانت الجارية التي توأد غدا الرجل أو راح من عند امرأته، وقال لها: أنت عليَّ كظهر أمّي إن رجعت إليك ولم تئديها، فتخدّ لها في الارض خدّاً وترسل إلى نسائها فيجتمعن عندها ثمّ يتداولنها حتّى إذا أبصرته راجعاً دسّتها في حفرتها ثمّ سوّت عليها التراب (6).

    وفي تفسير القرطبي والطبري عن قتادة، قال: كانت الجاهلية يقتل أحدهم ابنته، ويغذو كلبه، فعاتبهم اللّه على ذلك، وتوعدهم بقوله: (وإذا المؤودة سُئلت)(7).

    قال المؤلّف:

    إنّما كانوا يغذَون كلبهم لانّه كان ينفعهم في حراسة بيتهم وماشيتهم، بينما لم تكن البنت تجلب لاولئك الوائدين نفعاً.

    وقال أبو الفرج في الاغاني:

    وفَدَ قيس بن عاصم على رسول اللّه (ص) فسأله بعض الانصار عمّا يتحدّث به عنه من المؤودات الّتي وأدهنّ من بناته، فأخبر انّه ما ولدت له بنتُ قطُّ إلاّ وأدها. ثمّ أقبل على رسول اللّه (ص) يحدّثه فقال له: كنت أخاف سوء الاحدوثة والفضيحة في البنات، فما ولدت لي بنتُ قطّ إلاّ وأدتها، وما رحمت منهنّ مؤودة قطُّ إلاّ بنيّة لي ولدتها أمّها وأنا في سفر فدفعتها أمّها إلى أخوالها فكانت فيهم، وقدمت فسألت عن الحملِ، فأخبرتني المرأة أنّها ولدت ولداً ميّتاً. ومضت على ذلك سنون حتّى كبرت الصبيّة ويفعت، فزارت أمّها ذات يومٍ، فدخلت فرأيتها وقد ظفرت شعرها وجعلت في قرونها شيئاً من خلوق ونظّمت عليها ودعاً، وألبستها قلادة جزع، وجعلت في عنقها مخنقة بلح، فقلت: من هذه الصبيّة فقد أعجبني جمالها وكيسها؟ فبكت ثمَّ قال: هذه ابنتك، كنت خبرتك أنّي ولدت ولداً ميّتاً، وجعلتها عند أخوالها حتّى بلغت هذا المبلَع.

    فأمسكت عنها حتّى اشتغلت عنها، ثمّ أخرجتها يوماً فحفرت لها حفيرة فجعلتها فيها وهي تقول: يا أبتِ ما تصنع بي! وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول: يا أبتِ أمغطيَّ أنتَ بالتراب! أتاركي أنتَ وحدي ومنصرف عنّي!

    وجعلتُ أقذف عليها التراب ذلك حتّى واريتها وانقطع صوتها، فما رحمتُ أحداً ممن واريته غيرها. فدمعت عينا النبيّ (ص) ثمّ قال: (إن هذه لقسوةُ، وإنّ من لا يرحم لا يُرحم)(Cool.

    وقال القرطبي: إن قيس بن عاصم سأل النبيّ (ص) وقال: يا رسول اللّه إنّي وأدت ثمان بنات كنّ لي في الجاهلية، قال: ((فأعتق عن كلّ واحدة منهنّ رقبة)) قال: يا رسول اللّه إنّي صاحب إبل، قال: ((فأهد عن كلّ واحدة منهنّ بدنة إن شئت))(9).

    وقال القرطبي: ((إنّه كان من العرب من يقتل ولده خشية الاملاق، كما ذكر اللّه عزّ وجلّ. وكان منهم من يقتله سفهاً بغير حجّة منهم في قتلهم، وهم ربيعة ومضر، كانوا يقتلون بناتهم لاجل الحميّة.

    وروي أنّ رجلاً من أصحاب النبيّ (ص)، كان لا يزال مغتّماً بين يدي رسول اللّه (ص)، فقال له رسول اللّه (ص): مالك تكون محزوناً فقال يا رسول اللّه، إنّي أذنبت ذنباً في الجاهلية فأخاف ألاّ يغفره اللّه لي وإن أسلمت. فقال له: أخبرني عن ذنبك: فقال: يا رسول اللّه، إنّي كنت من الّذين يقتلون بناتهم، فولدت لي بنت فتشفّعت إليَّ امرأتي أن أتركها فتركتها حتّى كبرت وأدركت، وصارت من أجمل النساء فخطبوها، فدخلتني الحميّة ولم يحتمل قلبي أن أزوّجها أو أتركها في البيت بغير زواج، فقلت للمرأة: إنّي أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي، فسُرَّت بذلك وزينتها بالثياب والحلي، وأخذت عليّ المواثيق بألاّ أخونها. فذهبت إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية إنّي أريد أن ألقيها في البئر فالتزمتني، وجعلت تبكي وتقول: يا أبت إيش تريد أن تفعل بي فرحمتها، ثمّ نظرت في البئر فدخلت عليّ الحميّة، ثمّ التزمتني وجعلت تقول: يا أبتِ لا تضيع أمانة أمّي، فجعلت مرّة أنظر في البئر ومرّة أنظر إليها فأرحمها حتّى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة، وهي تنادي في البئر: يا أبت، قتلتني. فمكثت هناك حتّى انقطع صوتها فرجعت. فبكى رسول اللّه (ص) وأصحابه، وقال: (لو أمرت أن أعاقب أحداً بما فعل في الجاهلية لعاقبتك)(10). وفي شأن هؤلاء أنزل اللّه تعالى:

    (وإذا بُشِّر أحدهم بالاُنثى ظلّ وجهه مُسودّاً وهو كظيم) (النحل / 58).

    قال ابن الاثير في ترجمة صعصعة من أسد الغابة ما موجزه:

    صعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق همام بن غالب الشاعر وكان من أشراف بني تميم وكان في الجاهلية يفتدي المؤودات وقد مدحه الفرزدق بذلك في قوله:

    وجدّي الّذي منع الوائـدات

    وأحيا الوئيـد فلم توأد

    قال قدمت على النبيّ (ص): فعرض عليّ الاسلام فأسلمت وعلّمني آيات من القرآن، فقلت: يا رسول اللّه إنّي عملت أعمالا في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال وما عملت؟ قلت ضلّت ناقتان لي عشراوان فخرجت أبغيهما على جمل لي فرفع لي بيتان في فضاء من الارض فقصدت قصدهما فوجدت في أحدهما شيخاً كبيراً، فبينما هو يخاطبني وأخاطبه إذ نادته امرأة قد ولدت قال وما ولدت قالت جارية قال فادفنيها فقلت أنا أشتري منك روحها لا تقتلها فاشتريتها بناقتي وولديهما والبعير الّذي تحتي. وظهر الاسلام وقد أحييت ثلثمائة وستّين مؤودة أشتري كلّ واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل، فهل لي من أجر فقال رسول اللّه (ص): هذا باب من البرّ لك أجره إذ منّ اللّه عليك بالاسلام(11).

    ولمّا كانت إعالة البنت تسبّب ضائقة اقتصادية لوالدها، أمرت قريش بطلاق بنات رسول اللّه (ص) كالاتي خبره:

    روى ابن إسحاق قال:

    كان رسول اللّه (ص) قد زوج عتبة بن أبي لهب رقية أو أُمّ كلثوم، فلما بادى قريشاً بأمر اللّه تعالى وبالعداوة، قالوا: إنّكم قد فرّغتم محمداً من همه، فردّوا عليه بناته فاشغلوه بهنّ. فمشوا إلى أبي العاص فقالوا له: فارق صاحبتك ونحن نزوجك أيّ امرأة من قريش شئت، قال: لا ها للّه، إنّي لا أفارق صاحبتي، وما أحبّ أن لي بامرأتي امرأة من قريش. وكان رسول اللّه (ص) يثني عليه في

    صهره خيراً، فيما بلغني. ثمّ مشوا إلى عتبة بن أبي لهب، فقالوا له: طلّق بنت محمّد ونحن ننكحك أيّ امرأة من قريش شئت، فقال: إن زوجتموني بنت أبان ابن سعيد بن العاص، أو بنت سعيد بن العاص فارقتها، فزوّجوه بنت سعيد بن العاص وفارقها. ولم يكن دخل بها، فأخرجها اللّه من يده كرامة لها وهواناً له،

    وخلف عليها عثمان بن عفّان بعده(12).

    هكذا فعلت قريش لمّا أرادت أن تكيد رسول اللّه كيداً يقعده عن دعوته للتوحيد وعمدت إلى إرجاع بناته إلى بيته ليشغلوه بهنّ عن مقارعتهم ومقابلتهم.

    وذلك لانّ المرأة لم تكن تشترك يومذاك في الغزو ولا في سفر التجارة وغيرهما من الاعمال الجالبة للثروة. ومن ثمّ كانت أبداً ودائماً عالة على الرجل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:56 am